
2024-04-04
القديسة فوتينا؟ المرأة السامرية
(سيرة قديس عن الصوم الكبير)

فوتينا السامرية.
*ماذا تعرف عن المرأة السامرية؟!
المرأة السامرية: القديسة الشهيدة فوتينا (St. Photina)
الأسم يعني منيرة.القديسة فوتيني هي إياها المرأة السامرية التي حادثها الرَّب يسوع عند بئر يعقوب في سوخار السامرية كما ورد في إنجيل يوحنَّا(4:4-39،30-42) فقال لها يسوع: "أعطيني لأشرب..." وبعد أن يروي الرسول الحديث الذي جرى بين السيد المسيح وتلك المرأة يقول: "فتركت المرأة جرّتها، وانطلقت إلى المدينة. وقالت للناس: هلموا، انظروا رجلا قال لي كلّ ما صنعته، أليس هو المسيح؟... فخرجوا من المدينة وأقبلوا نحوه... فآمن به في تلك المدينة سامريّون كثيرون".
ولمّا سار إليه السامريون وسمعوا كلامه، آمنوا به وقالوا للمرأة: "لسنا من أجل كلامك نؤمن الآن. بل لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أنّ هذا هو في الحقيقة مخلص العالم". فتكون المرأة السامرية فوتينا هي التي بشّرت السامرييّن بالمسيح. كما يرويه لنا يوحنا الرسول. ويحدثنا التقليد أنّ هذه البارة، بعد تفرق الرسل في الآفاق، ذهبت هي أيضا إلى مدينة قرطجنّة. فبشّرت فيها بالإنجيل.
وقد طُرِحتْ فوتينا في السجن، أيام نيرون. واستمرّت فيه أشهراً تصلي وتشكر الله إلى أن فاضت روحها، وذهبت تتمتع بالمجد السماوي، سنة 7۰ للميلاد.
وفي تقليد آخر يقول عن القديسة فوتينا أو السامرية
أن بعد صعود ربنا وحلول الروح القدس على الرسل القديسين يوم الخمسين اعتمدت هذه المرأة المباركة مع ابنيها وخمس أخوات لها على يد الرسل.
بعد ذلك تبعوا جميعهم الرسل بغيرة متقدة نحو المسيح المخلص، وبشروا بالمسيح من مكان لمكان ومن بلد إلى بلد.وحولوا الكثير من الوثنيين من عدم التقوى إلى الإيمان المستقيم بالمسيح.
أثناء حكم الإمبراطور الروماني الكافر نيرون (54 ـ 68 م) وقد آثار اضطهاد عظيم على المسيحيين بعد
استشهاد الرسولين العظيمين بطرس و بولس ( 64 م)
بشَّرت بالإنجيل في قرطاجة بعدما أهدت أخواتها الأربع فوتا وفوتيلا وبراسكفي وكيرياكي وولديها يوسي وفيكتور الي الايمان.
ابنها فيكتور صار جندياً فضابطاً كبيراً في الجليل وزوّد بأمر من نيرون قيصر أن يضرب المسيحين هناك .. بشَّر بالإنجيل وهدى العديدين .. من بين هؤلاء سبستيانوس الدوق وأناطوليوس الضابط ..
قُبض على هؤلاء جميعاً وأُودعوا السجن لمسيحيَّتهم.
عُذِّبوا وسجنوا وماتوا للمسيح ميتات مختلفة.
التقليد الروماني:
بحسب التقليد الروماني، كانت فوتينا امرأة سامرية واستشهدت مع ابنيها يوسف Joseph وفيكتور Victor والقائد سبستيان Sebastian واناتوليوس Anatolius وفوتيوس Photius والأخوات فوتيس Photis وباراسكيف Parasceve وكيرياكا Cyriaca، وذلك حين اعترفوا بإيمانهم بالسيد المسيح.
التقليد اليوناني:
حسب التقليد اليوناني فوتينا هي المرأة السامرية التي تكلم معها المسيح عند البئر، وبعد أن كرزت في أماكن كثيرة ذهبت إلى قرطاجنة حيث استشهدت بعد حبسها ثلاث سنوات بسبب الإيمان. وفيكتور الذي كان قائدًا في الجيش الإمبراطوري صار واليًا في بلاد الغال، واستطاع أن يحوّل سبستيان إلى الإيمان. أُحضِر الشهداء إلى روما حيث أُحرِق بعضهم أحياء، بينما قُطِعت رؤوس الآخرين بعد تعذيبهم بوحشية.
التقليد الأسباني:
يذكر التقليد الأسباني عن فوتينا أنها كانت سببًا في إيمان ومعمودية دومنينا Domnina ابنة نيرون مع مائة من خادماتها.
بركة صلاتها فلتكن معنا. آمين.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..