
2024-01-19
يونان كرمز للسيد المسيح
(معلومات عن صوم يونان)

+ كيف كان يرمز يونان للسيد المسيح
وما الاحداث التى كتبت فى سفر يونان ترمز وتشير الى موت وقيامه المسيح؟؟؟
سوف نتطرق الى كل اوجه التشابه كما يلى :
+ اولا :
عندما كادت السفينه ان تغرق
وطلب يونان من الركاب الذين كانوا معه ان يلقوه
وقال لهم"خذوني واطرحوني في البحر، فيسكن البحر عنكم"
(يون1: 12).
[بمعنى أن غضب الله على جميع ركاب السفينة
يمكن أن يوفيه موت يونان كحامل للخطية.
وفهم أهل السفينة أن الغضب الإلهي لن يسكت
إلا بعد أن يأخذ العدل الإلهي مجراه.]
+ ثانيا :
فكان يونان في عمق البحر وفي داخل الحوت في حكم الميت،
كما رآه أهل السفينة،
ولكنه كان محفوظًا بقدرة الله حيًا في نفس الوقت.
فكان هو الميت الحي، أو الحي الميت
(انظر رؤ1: 18).
[بهذا كان يونان رمزًا للسيد المسيح
الذي حمل خطايانا في جسده على الصليب،
وأوفى العدل الإلهي حقه،
وجاز معصرة سخط وغضب الله،
ليرفع الغضب واللعنة عن البشرية.
وذاق الموت فعلًا بحسب الجسد لهذا السبب.
ولكنه في الوقت نفسه كان -بحسب لاهوته- حيًّا لا يموت،
لا يقوى عليه الموت إذ لا يستطيع أن يمسكه.]
وقال عنه بطرس الرسول:
"الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت
إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسك منه"
(أع2: 24)
+ ثالثا :
إن الحوت كان رمزًا للقبر الذي وُضع فيه السيد المسيح.
والبحر العميق كان رمزًا للجحيم أو الهاوية
التي نزل إليها السيد المسيح بروحه، بعد موته على الصليب
ليكرز للأرواح التي في السجن
(1بط3: 19)،
بإتمام الفداء، وتحرير المسبيين الذين انتظروا مجيئه ليخلصهم.
+ رابعا :
فكما خرج يونان من بطن الحوت ليكرز لأهل نينوى بالتوبة
قائلًا: "بعد أربعين يومًا تنقلب نينوى"
(يون3: 4).
فآمن أهل نينوى بالله
وصاموا وصلوا وصرخوا إلى الرب
فسمع صراخهم وقبل توبتهم ورفع غضبه عنهم.
بالمثل خرج السيد المسيح من القبر
ومكث اربعين يوما على الارض
ليؤكد قيامته و ليكرز لتلاميذه ولليهود
وللبشرية كلها بالإيمان والتوبة والحياة الجديدة،
حقًا كان صلب السيد المسيح وقيامته هي الآية التي احتاجتها البشرية لتنال الخلاص.
{الاختلاف الذى نراه ان أن أهل نينوى تابوا عند سماع رسالة يونان،
أما الفريسيين ومعلمي الناموس الذين رفضوا المسيح
فقد رفضوا من هو أعظم من يونان. }
(كتاب المسيح مشتهى الاجيال لمثلث الرحمات نيافة الأنبا بيشوى )
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..