
2023-07-30
الموج العالي
(فقرة كتابية عن الإيمان)

متى 8: 23-27
23 وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 24 وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ وَكَانَ هُوَ نَائِماً. 25 فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!». 26 فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ فَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. 27 فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: «أَيُّ إِنْسَانٍ هَذَا! فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعاً تُطِيعُهُ».
القديس اغسطينوس
لا تدع الأمواج تسيطر على قلبك فيضطرب. فإنّنا إن كنّا بشرًا لا نيأس متى هبّت الرياح وثارت عواصف أرواحنا، إذ نوقظ المسيح فنبحر في بحر هادئ ونصل إلى موطننا.
null
فصار هدوء عظيم".. خبرة روحية عميقة قد تمتع بها من رافق المسيح في وسط البحر، حتى ولو بدا نائماً.. ربما قد نام، إذ هو بحسب التدبير شابهنا في كل شىء وقبِل أن يأخذ صورة ضعفنا البشري، وهو الذي لا ينعس ولا ينام، حارس اسرائيل.. أو ربما قد نام لأنه يريد أن يعلمهم خبرة الصراخ إليه وقت الضيق وخبرة الهدوء العظيم بعد الضيق.. وربما قد دخل إلى آخر السفينة وتوسد على وسادة ونام، إذ قد رأى الجميع منشغلين في أحاديثهم واهتماماتهم ولم يجد لنفسه مكاناً في وسطهم.. وربما قد نام لأنه يعرف أن السفينة تحتاج بعض من الأمواج حتى رأوا انه قد "غطت الأمواج السفينة".. ولكن ضابط الكل يسمح للماء بالدخول إلى السفينة بمقدار معين ربما لغسلها أو إفاقة من فيها، ولكن مستحيل أن تغرق سفينة هو بداخلها.. وربما قد سمح بالعاصفة ليعلن لاهوته لخاصته فيعرفون أن "الرياح والبحر جميعاً تطيعه"..
فعلينا فقط أن نصرخ دائماً مع المرتل في المزمور "قم يا رب لماذا تنام".. فمسيحنا القائم من الموت كيف يغلبه نوم السفينة!
تدريب: + أمام كل حرب روحية اصرخ "يا سيد نجنا فإننا نهلك".
+ تمسك بإيمانك أن البحر هائج على كل السفن ولكن ما يميز سفينتنا أن المسيح حاضر فيها.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..