
2022-08-31
ابى وأبيكم وإلهي وإلهكم
(معلومات عن لاهوت المسيح)

إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم (يوحنا 20: 17)
كثيراً ما نصاب بالحيرة عندما نقرأ تلك الآيات من نوعية: إلهي وإلهكم ، أبي أعظم مني..إلخ.
ويجب علينا -لكي تطمئن قلوبنا ولا يتزعزع إيماننا- أن نفهم حقيقة هامة جداً ، هي أن الرب يسوع هو الله، وهو الإنسان في نفس الوقت. فهو الله بطبيعته ، لكنهُ أخلَى نَفسَهُ، آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائرًا في شِبهِ الناسِ (فيلبي 2: 7) لذلك فهو يملك كل صفات وقدرات الله العظيمة بطبيعته.. وأيضاً لديه كل صفات البشر ((ما عدا السقوط في الخطية))..
لذلك نجد الآيات التي تظهر لاهوته جنباً إلى جنب مع الآيات التي تظهر إنسانيته.. فيقول أنه هو والآب واحد (أي أن أقنوم الآب وأقنوم الإبن كلاهما إله واحد(. وفي موقف آخر يقول أن الآب أعظم منه (يظهر إنسانيته أنه صار مثلنا كعبد).. وهنا لا يوجد تناقض بين الآيتين، بل كل منهما تظهر جانب مختلف لشخص ربنا يسوع المسيح. + فعندما يشككنا الشيطان في لاهوت الرب يسوع ويجربنا قائلاً: مكتوب، أبي أعظم مني، نرد عليه قائلين: مكتوب أيضاً أنا والآب واحد.. ونلاحظ أن المسيح لم يقل أصعد إلى إلهنا وأبونا. بل قال: أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم، مميزاً بيننا وبينه.. فنحن نختلف عنه، لأن الآب أبوه (بالطبيعة)، وصار لنا أباً بالتبني.. أما نحن فعبيده (بالطبيعة) وهو الابن قد جعل نفسه عبداً باختياره.. ما أعظم هذه الآية التي تلخص عمل المسيح معنا.. فالله العظيم أخذ جسدنا وصار إنسانا مثلنا .. لكي يرفع شأن الإنسان ويصير إبناً وارثاً الملكوت.
هو أخذ الذي لنا: وأعطانا الذي له: نسبحه ونمجده: ونزيده علواً
هـو أخذ جسدنا: وأعطانا روحه القدوس: وجعلنا واحـداً معه: مـِن قِبَل صلاحــه (ثيئوطوكية يوم الجمعة)
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..