تسجيل الدخول   إنشاء حساب جديد  
arrow_left الأقسام الرئيسية
arrow_left المكتبات
arrow_left أدوات المستخدم
من نحن؟
إتصل بنا





مدينة الخدام
ماركو برسوم
2024-04-01

رسالة كورنثوس الأولى - دراسة مبسطة

(درس عن العهد الجديد)




رسالة كورنثوس الأولى - دراسة مبسطة - مدينة الخدام - أفكار مدارس الأحد

أضع بين يديك عزيزي الخادم سلسلة دراسة رسالة كورنثوس الأولى بطريقة مبسطة وبالترتيب


سوف تجد في المرفقات كل الملفات الخاصة بالدراسة، وتحتوى على
+ مقدمة
+ شرح لكل اصحاح
+ آيات للحفظ
+ مسابقة لكل اصحاح + الإجابات.
+ امتحان شامل + الإجابات


** الدراسة من إعداد موقع مدينة الخدام.


مقدمة
+ كورنثوس: هي مدينة في اليونان.. وقد اشتهرت اليونان بالفلسفة والفلاسفة.
+ بشّر بولس الرسول في كورنثوس لمدة سنة ونصف. وأسس هنا ك أول كنيسة، ثم سافر من هناك ليبشر ويؤسس الكنائس في أماكن أخرى، إلى أن جاءته أخبار عن وجود عدة مشكلات في كنيسة كورنثوس، ويعالجها الرسول في هذه الرسالة، ومن هذه المشكلات:
1. الانقسام والتحزّبات ____________ (من اصحاح 1 إلى 4)
2. الانحطاط الأخلاقي ____________ (من اصحاح 5 إلى 7)
3. الطعام المذبوح للأوثان ________ (من اصحاح 8 إلى 10)
4. مشاكل متنوعة في العبادة ____ ( من اصحاح 11 إلى 14)
5. مشكلة إنكار قيامة الأموات ____ (اصحاح 15)
 ثم تحية ختامية ________________ (اصحاح 16)




الاصحاح الأول : (التحزبات)
آية 13 : "ألعل بولس صلب لأجلكم، أم بإسم بولس اعتمدتم؟"
✠ كان مؤمني كورنثوس منقسمين إلى فرق و أحزاب.. كل منها يتعصب للرسول الذي قبلوا الإيمان بواسطته، مثل بولس الرسول.. لذلك يكرر الرسول بولس اسم "يسوع المسيح" عشر مرات في العشر آيات الأولى فقط من الاصحاح. مؤكداً أن المسيح فقط هو الذي يجب أن نوجه عيوننا وقلوبنا نحوه.
✠ وفي هذه الأيام. يمكن أن نقع في نفس الفخ بالقول إن واعظا أفضل من آخر.. ولكن هذا يقسِّم المسيح مرة أخرى.. صديقي: تأكد من أن آباء الكنيسة والخدام يعملون على أن تتعلم أكثر عن المسيح وتلتصق به هو، وليس بهم.

آية 25 : "لأن جهالة الله أحكم من الناس! وضعف الله أقوى من الناس!"
✠ تبدو رسالة موت المسيح من أجل خطايا العالم "جهالة وضعف" في نظر غير المؤمنين..
✠ فالمجتمع يعبد القوة والسلطة والثروة..
✠ ولكن هذا الفداء الذي يبدو في نظر غير المؤمنين جهالة، هو في الواقع خطة و "حكمة إلهية" تفوق حكمة الناس.. والصليب الذي يبدو في الظاهر ضعفًا ، هو "قوة المحبة الإلهية" التي تفوق كل قوة الناس..
✠ فإنه قد يستخدم الناس قوتهم في الانتقام.. أما الرب يسوع فقد علمنا قوة أعظم وهي قوة الغفران..
✠ أيضا يستخدم البشر حكمتهم وذكائهم في أخذ ما يريدون .. أما المسيح فبحكمته وتدبيره للخلاص قد أعطى لنا الفداء من خطايانا..

آية للحفظ:
(آية 31) : "من افتخر فليفتخر بالرب".
✠ كل المواهب التى عندنا ، وكل ما لدينا من صلاح، ليس هو من أنفسنا. بل هو هبة من الله .. فالله هو مصدر غنانا الروحي والمادي.. ولا يجب أن نفتخر بأنفسنا أو بأشخاص عظماء قد نعرفهم.. بل بالله الذي هو مصدر كل الخيرات.


معاني الكلمات:
✠ سوستانيس الأخ (آية 1) : كان رئيساً لمجمع اليهود في كورنثوس، ثم آمن بالمسيح وصار خادماً وكارزاً بالمسيح، ويعتبره بولس الرسول أخاً له.
✠ خلوي (آية 11) : هي امرأة مسيحية، وأهلها هم الذين أخبروا بولس عن الانشقاق الذي حدث في كورنثوس.
✠صفا (آية 12) : وهو بطرس الرسول، الذي كان له 3 أسماء : سمعان وبطرس وصفا.
✠ ليس كثيرون شرفاء (آية 26) : أى ليسوا من عائلات كبيرة، فقد كان كثيراً منهم من العبيد.







الاصحاح الثاني : ( الحكمة الروحية )
آية 14 و 15 : "ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكَم فيه روحيا. وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يُحكَم فيه من أحد".
✠الشخص العادى قبل ان يعرف المسيح، تكون جميع حواسه مادية، ويحكم على الأمور بمقاييس مادية عالمية.. فلا يستطيع أن يميز صوت الله (الروح القدس) لأن الروح القدس لا يمكن تمييزه إلا بحواس روحية..
✠على الجانب الآخر ، نرى الشخص الروحي يتمتع بحواس روحية مدربة وعنده بصيرة روحية ، فيرى الله في كل شيء، ويلمس يد الله في كل مواقف الحياة.. بل ويستطيع بمساعدة الروح القدس أن يحكم في كل شيء ، أي يميز كل شيء ويعرف إن كان هذا الشيء صح أم خطأ.. فمثلا لا يمكن للموضة أن تحكم عليه او تسيطر عليه، بل هو يحكم في كل شيء ، ويقدر أن يقرر ما يليق وما لا يليق به كإبن لله.

معاني الكلمات:
✠ الحكمة المكتومة (آية 7) : يقصد بها حكمة الله في تدبير التجسد والفداء لأجل خلاصنا، وتلك الحكمة كانت مكتومة ولم يعرفها رؤساء اليهود ، لأنه لو عرفوا أن يسوع هو الله ، ما كانوا صلبوه.. "لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد(آية 8).
✠ الروح يفحص حتى أعماق الله (آية 10) : يشرحها بولس الرسول بالتشبيه الآتي : فإنه ليس أحد يعرف ما يدور في عقل الإنسان إلا روح الإنسان نفسه. هكذا لا أحد يفهم حكمة الله إلا روح الله ، ومن يسكن فيه الروح القدس.
✠قارنين الروحيات بالروحيات (آية 13) : أى نعبر عن فهمنا للأمور الروحية بسلوك روحي ، يدل على أننا أصبحنا أناساً روحيين، ولسنا جسديين.


آية للحفظ
(آية 16)
"وأما نحن فلنا فكر المسيح".

الاصحاح الثالث : ( الانقسامات في الكنيسة )

آية 14 و 15 : "إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة. إن احترق عمل أحد فسيخسر، وأما هو فسيخلص ولكن كما بنار".
✠يفسر الكاثوليك تلك الآيات بأنه في يوم الدينونة سوف يلقى الخطاة في نار المطهر لكي يتطهروا من خطاياهم ثم يخلصوا بعد ذلك ويذهبون إلى السماء.. وتسمى هذه العقيدة عندهم بإسم: المطهر.
✠ولكن كنيستنا الأرثوذكسية لا تؤمن بذلك، بل تؤمن بالآتي:
1. إن دم المسيح هو فقط من يطهرنا من كل خطية (1يو 1: 7).. فلا يمكن أن نتطهر بالنار بل بدم المسيح فقط.
2. يعلمنا الرب يسوع أن الأشرار سيمضون إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية (متى 25: 46).. فلا يوجد عذاب لفترة معينة بل عذاب ابدي.
3. كل آية في الكتاب المقدس يجب أن نفهمها في سياقها بدون اقتطاعها من النص.. فالاصحاح يتكلم عن الخدمة والبناء الروحي الذي سيمتحن بنار التجارب، ويذكر الاصحاح ان العمل هو ما سيحترق وليس الشخص.. إذا الاصحاح لا يتحدث عن الدينونة او عقاب الأشرار..
✠صديقي: فلنجتهد أن يكون بنائنا الروحي ثمينا كالذهب، الذي كلما تعرض للنار زاد صفاؤه وقيمته ولمعانه.. ولا نكون قشاً باطلاً، فهو يبدو كبيرا وضخما، لكنه يحترق من نار قليلة ، ويصير رمادا يفنى في الهواء..


آية 18 "إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلاً لكي يصير حكيماً".
✠لأنه إن كان أحد يظن في نفسه أنه حكيماً، فهو لا يستطيع أن يستمع لأحد ، ولا يقبل أن يتعلم من أحد.
✠أما من أراد أن يكون حكيماً حقاً، فيجب أن يعتبر نفسه جاهلاً، ويقبل أن يتعلم من الآخرين ممن هم أكثر خبرة وحكمة منه، فيصير بذلك حكيماً..

آية للحفظ (آية 16)
"أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟"
✠فجسدنا ليس ملكا لنا، نفعل به ما شئنا. بل هو بيت وهيكل يسكن فيه الله القدوس..
✠لذلك يجب أن نهتم بتطهير هيكل جسدنا لكى يكون مكانا لائقا بمكانة الله الساكن فيه..
✠فمن يحفظ هيكل الله طاهراً ونقياً ، فطوباه.. ومن يفسد هيكل الله فسوف يفسده الله.






الاصحاح الرابع : ( تعب الرسل )
آية 7 : "من يميزك؟ وأي شيء لك لم تأخذه ؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟"
✠ من يميزك؟ هل أنت تتميز بفضل ذكائك وقدراتك؟ أم الله هو الذي ميّزك وأعطاك ما عندك من مواهب؟؟
✠ أي شيء لك لم تأخذه ؟ أي أن الله إذا أراد أن يعطيك موهبة أو فضيلة ، فقد نلتها بالفعل!!
✠ إن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟" لماذا تفتخر بنفسك، إن كان الله هو من أنعم عليك بالمواهب؟ لماذا تظن أن الموهبة هي من ذاتك أو بفضل ذكائك الشخصي، وكأنها ليست من الله؟
✠انها رسالة من الله لكل شخص مننا يفتخر بقدراته وتفوّقه في أى مجال .. لكي نشكر الله لأنه هو من أعطانا هذه النعمة، وهو الذي أعطانا الذكاء والتفوق، وهو الذي منحنا كل ما لدينا من مواهب.

آية 15 : " لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، لكن ليس آباء كثيرون. لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل."
✠ البعض يوجّه النقد للكنيسة الأرثوذكسية بسبب إعطاء لقب "الأب" للقسوس ورتب الكهنوت.. وذلك لعدم فهمهم قول الرب يسوع ”لا تدعوا لكم أبا علي الأرض” (مت 23 : 9) بطريقة صحيحة.. فحين قال المسيح هذا، كان يقصد اليهود الذين يظنون أنهم يفتخرون بالألقاب ويسمون أنفسهم هكذا، وأن هذا لفضل فيهم ولعلمهم.
✠ ولكن المسيحية تفهم الأبوة الروحية والبنوة الروحية كما قال بولس الرسول هنا تماما أنها في المسيح أي أن الكاهن هو في المسيح ، والمولود منه في المعمودية وفي الإيمان هو أيضا في المسيح. كلاهما في المسيح، فلا أبوة خارج عن المسيح، والكاهن يثبت أولاده في المسيح.
✠فلا عجب أن نجد بولس الرسول يشير إلى نفسه كأب للكورنثيين ، باعتباره هو من ولدهم الولادة الروحية ، بتبشيره إياهم بالإيمان بالرب يسوع.

معاني الكلمات:
✠ وكلاء سرائر الله: أى الوكلاء المسئولين عن أسرار الله وأعمال الله. كالتبشير والوعظ وإقامة الأسرار الكنسية، مثل سر الإفخارستيا (التناول).
✠ يوم بَشَر (آية 3): أى اليوم الذي يحكم فيه البشر. وعكسها: يوم الله أو يوم الدينونة.
✠ ينير خفايا الظلام (آية 5): أى يكشف كل ما كان مختبئاً ، كالنور الذي يكشف الأشياء التي في الظلام.

آية للحفظ (آية 5) : "إذاَ لا تحكموا في شيء قبل الوقت".
✠ فقد كان التحزُب شائعاً بين أهل كورنثوس ، فكان بعض الناس يتحزبون لأحد الرسل ويحكمون بقدسيته وعظمته ، ثم يحكمون على باقي الرسل بأنهم مخطئين.
✠ولا يصح أن نحكم بإدانة أحد، فربما يكون عند الله أفضل منا.. والعكس صحيح ، فلا نحكم بقداسة أحد دون تمييز، فكل شخص له أخطاؤه وضعفاته التي ربما لا تكون ظاهرة امامنا .. فالله هو الذي سوف يحكم الحكم العادل لكل شخص ، في الوقت الصحيح (يوم الدينونة).





الاصحاح الخامس : ( خاطئ كورنثوس )

آية 5 : " أن يسلّم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع ."
✠كان هناك رجلا مشهورا في كنيسة كورنثوس، وكان على علاقة خاطئة مع زوجة أبيه.
✠وكان الناس معجبون بفصاحته في التعليم، ولم يرده أحد عن خطؤه.
✠وهنا نجد بولس الرسول يستخدم السلطان الكنسي الذي أخذه من الرب يسوع بالروح القدس ، لكي يحرم ويعاقب ذلك الشخص ، بأن يسلم للشيطان : أي يُمنع من الشركة مع جماعة المؤمنين ، ولا يسمح له بحضور الكنيسة أو التناول من الأسرار المقدسة، و يُترك لحياة الخطية وللشيطان.
✠لهلاك الجسد = أى أن الحياة في الخطية تسبب للإنسان أمراض جسدية ونفسية شديدة.
✠ربما يتسائل بعض الشباب قائلين: لماذا نشعر بالحزن والاكتئاب والفراغ الشديد؟ على الرغم من أننا نخرج ونتنزه ولدينا كل الإمكانيات.. ولكن لا نجد طعماً للحياة؟!
✠والإجابة بسيطة جداً.. وهي أننا لا نستطيع أن نجد السعادة بعيداً عن الله.. فالخطية تخدعنا بمتعة لحظية، ثم نكشف مرارتها الطويلة، والتى لا يمكن أن ينقذنا منها شيء إلا الرجوع لحضن المسيح بالتوبة..
✠تلك التوبة هي ما قصده القديس بولس عندما قال : لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع.

آية 6 : ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تخمر العجين كله؟
✠الخميرة ترمز للخطية.. وكما أن قطعة خميرة صغيرة تجعل العجين كله يختمر، كذلك فإن الخطية الصغيرة تكبر شيئاً فشيئاً وتتسبب في هلاك الإنسان.

آية 7 : إذاً نقّوا منكم الخميرة العتيقة ، لكي تكونوا عجيناً جديداً ، كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا.
+ ينصحنا القديس بولس بترك الخطايا القديمة ، لكي نحصل على قلوب جديدة نقية ، خالية من محبة الشر والخطية. كالفطير النقي بدون خميرة.
+ وهناك قصة رائعة في سفر الخروح الاصحاح الثاني عشر ، وهي أن الله قد أمر شعب اسرائيل عند خروجهم من مصر بأن يعزلوا عنهم أى خميرة. وأن يعيدوا عيداً للرب ، ويأكلوا فطيراً لمدة سبعة أيام، وسُمي ذلك العيد بعيد الفطير. وهو يرمز لحياة النقاوة وترك الخطية (الخميرة).
+ وكان هذا العيد (عيد الفطير) يبدأ من يوم عيد الفصح ويستمر لمدة أسبوع، وذلك رمزاً رائعاً لفداء المسيح فصحنا الحقيقي، الذي فدانا من الخطية، وعلينا أن نحيا حياة النقاوة ، ونترك حياة الخطية السابقة (الخميرة العتيقة) ونسلك في الحياة الجديدة كأولاد أنقياء لله.


معاني الكلمات:
✠ يسمع مطلقا (آية 1) : أى أن الأمر صار شائعاً ومعروفاً.






الاصحاح السادس : ( المحاكم بين المؤمنين )

آية 1 : " أيتجاسر منكم أحد له دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين و ليس عند القديسين؟"

س: لماذا يرفض القديس بولس أن يرفع المسيحيين قضايا ضد بعضهم، مادام الهدف هو الحصول على الحق؟
1. إذا تخاصم الأخوة وتقاضوا أمام المحكمة، فإنهم يصبحون أعداء.. ويصبح من الصعب جداً أن يتصالحا مرة أخرى.. وهنا تضيع المحبة التي أوصانا بها الرب يسوع، في سبيل الحصول على المال ، أو كسب القضية.
2. ربما يضطر كل من الخصمين أن يكذب ، أو يخفي بعض الحقائق ، لكي يكسب القضية. وفي ذلك مخالفة لوصية الأمانة.. ويجب أن نتذكر أن المسيح قال عن الشيطان أنه كذاب وأبو الكذاب (يوحنا 8 : 44).
3. علمنا الرب يسوع أنه في حالة وجود خصومة بين الأخوة ، وفي حالة أنه لم يتمكن أحد إصلاح الأمر، فإنه يجب أن نلجأ للكنيسة وليس للقضاء (متى 18 : 15 – 17). وما يقرره الأب الكاهن يصبح حكماً نافذا ويخضع له الجميع، وهذا ما تعودت عليه جميع الأجيال حتى يومنا هذا ممن يحترمون الكنيسة ويخضعون للآباء.
4. كان الكورنثييون يدّعون أنهم ديهم حكمة ، فكان يجب عليهم أن يحكموا في تلك الخصومات فيما بينهم بحكمة وبمحبة، وبدون التقاضي وعمل عداوة بين بعضهم بعضاً.
5. من يقاضي إخوته في المحاكم أمام غير المسيحيين، فإنه يصير صورة مسيئة للمسيح ومثال سيء للمسيحيين الذين يكرهون بعضهم ويحاكمون بعضهم بعضاً، وينسى وصية الرب يسوع : "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات" ( متى 5: 16).





آية 2 : " ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم ؟"
✠ قال الرب يسوع : "أن رجال نينوى سيقومون في الدين (الدينونة) مع هذا الجيل و يدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان و هوذا اعظم من يونان ههنا". (لوقا 11: 32).
✠ كذلك، كل من يعطي نفسه عذر لكي يستمر بفعل الخطية، بحجة أن الجميع يقعون في نفس الخطية. فإنه سوف يجد أشخاص عاشوا بالقداسة في نفس ظروفه. هؤلاء سوف يدينونه.


آية 12 : كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق.
✠ قيلت هذه الآية في التعقيب على مشكلة التقاضي بين المؤمنين أمام المحاكم الوثنية.
✠ فيقول القديس بولس أن كل الأشياء (الحلال) تحل لي، ولكن ليست كل تلك الأشياء تناسب السلوك المسيحي لأولاد الله. فكما رأينا أن وجود خصومات بين الأخوة بسبب ميراث أو أموال أو أي أمور أرضية، هو شيء لا يوافقنا كمسيحيين.
✠ ولذلك يجب أن يقرر كل واحد كيف يريد أن يسلك؟ هل يطالب بحقه الأرضي ويكسر وصية المحبة والتسامح والغفران؟ أم يتشبه بالرب يسوع الذي احتمل خطايانا، فنحتمل نحن أيضاً بعضنا البعض ؟


آية 13 : "الاطعمة للجوف و الجوف للاطعمة ،و الله سيبيد هذا و تلك. و لكن الجسد ليس للزنا بل للرب و الرب للجسد ".
✠ كان المثل الشائع في كورنثوس أن الاطعمة للجوف و الجوف للاطعمة.. أي أن الأطعمة خُلقت للمعدة والمعدة خُلقت للأكل.. وعلى نفس القافية اخترعوا مثلا آخر : أن الجسد للزنا والزنا للجسد!!
✠ وذلك لأن بعض الهراطقة تأثروا بالعادات الوثنية ، وأشاعوا أن الجسد قد خُلق لكي يزني ويعيش في الخطية.
✠ فيقول لهم بولس الرسول أنه لا مشكلة من أن يكون الأكل للمعدة .. مشيراً إلى أن كلاً من المعدة والأكل سوف يتحلل ويفنى.. ولكن الجسد قد خُلق لنمجد الله به ، بأن نخدم به بعضنا البعض ، ولكي نستخدمه في أعمال حسنة تفرح قلب الله، وليس من أجل الزنا..
✠وأن المسيحيين هم أعضاء المسيح، فلا يمكن أن نأخذ أجسادنا (أعضاء المسيح) ونجعلها أعضاء زانية.
✠كما أن الرب يسوع قد أعطى كرامة عظيمة لأجسادنا عندما تجسد وأخذ جسد مثلنا.
✠ووضح بولس الرسول في الآية 14 أن أجسادنا سوف تقوم في يوم القيامة ، ولكن سوف تصبح أجساد نورانية ممجدة، لتعيش مع الله للأبد في السماء.
✠ويؤكد بولس الرسول (للمرة الثانية في نفس الرسالة) أن أجسادنا هي هيكل للروح القدس .. وكما أنه لا يمكن لأحد أن يدنس الكنيسة والهيكل ، أو يلقي بالقاذورات على هيكل الله، هكذا يجب أن نحفظ أجسادنا طاهرة ومقدسة مثل الهيكل تماماً.


معاني الكلمات:
✠ ندين ملائكة (آية 3) : المقصود الملائكة الساقطين أي الشياطين.


آية للحفظ (آية 20):
لأنكم قد اشتُريتم بثمن، فمجدوا الله في اجسادكم و في ارواحكم التي هي لله.




الاصحاح السابع : ( الزواج )

** يسمى هذا الإصحاح باصحاح "الزواج" وهو من أشهر اصحاحات الكتاب المقدس التي تكلمت عن الأمور الخاصة بالزواج.

آية 1 : " وأما من جهة الأمور التي كتبتم لي عنها ..."
✠ كتب الكورنثيون لبولس الرسول يسألونه عن أمور تخص الزواج.. لأن انتشار الزنى جعل البعض يظنوا أن الجنس عموماً حرام، بما في ذلك الزواج.. فسألوه : هل الزواج حلال أم حرام؟!
✠و كان رد الرسول واضح عليهم بإن العلاقة الجسدية داخل سر الزواج علاقات طاهرة و إن كان الرسول يفضل البتولية ، فهو قد كرّس حياته للخدمة والتبشير.. و طبعا كل إنسان حسب قامته الروحية.. لكن هذا لا ينقص من طهارة و قدسية الزواج فى المسيحية .. فقد سبق بولس الرسول و شبّه علاقة الرجل بإمرأته بعلاقة المسيح بالكنيسة
✠ ولكنه يحذر كل من يرغب في التكريس (أو الرهبنة) وهو محارَب من الشهوة، فإنه عليه أن يتزوج لئلا يقع في الخطية. "ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم، فليتزوجوا. لأن التزوج أصلح من التحرق" (آية 9).
✠ أيضاً يشجع المؤمنين على البتولية "لسبب الضيق الحاضر" (آية 26) أى بسبب الاضطهادات التى كان يعاني منها من يؤمن بالمسيح في ذلك الوقت.


آية 12 : إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة، وهي ترتضي أن تسكن معه، فلا يتركها.
س: استناداً على هذه الآية، هل تسمح الكنيسة بالزواج من طرف غير مسيحي؟!
✠ ج: بالطبع لا.. "إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة". لم يقل إن أراد أحد أن يأخذ زوجة غير مؤمنة. فالمقصود أن هناك زواج قائم بالفعل بين طرفين وثنيين، ثم آمن أحدهما بالمسيح. وليس الأمر عن إقامة زواج جديد بين طرف مؤمن وطرف غير مؤمن.
✠ كما ان الرسول يوصي بأن لا يفارق الزوجان بعضهما ، حتى لا تنهار البيوت ويتشرد الأطفال.
✠ وفي آية 39 ينص صراحة علي أن من يريد أن يتزوج فليكن هذا "في الرب فقط".
✠ كما منع الرسول الارتباط بين مؤمن وغير مؤمن (2 كو 6: 14-18).


آية 32 و 33 : فأريد أن تكونوا بلا هَم. غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته.
✠بلا هَم : أى بدون مسئوليات اسريه تعطل عن الانشغال بالرب.. فلو واحد منهم حب يتفرغ للصلاة والصوم والطرف الآخر رفض بيكون عائق.. إذاً بولس الرسول لا يجعل من الزواج خطيه لكن عاوز كل واحد يتحرر من اهتماماته عشان يتفرغ لربنا.
✠ملخص فكر بولس الرسول : ان الافضل انك تتفرغ لله لتتذوق حلاوة عشرته والفرح الذى يعطيه الله لكن إللى بينشغل بأى حاجة تانيه حتى لو كان الزواج المكرم فأفراحه الروحيه تتأثر لأنشغالاته ومن هذا المنطلق ذهب شباب وشابات كتير للرهبنة.



آية للحفظ (آية 7):
لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا. لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا






الاصحاح الثامن : ( الأكل مما ذُبح للأوثان )

آية 1 : " وأما من جهة ما ذبح للأوثان: فنعلم أن لجميعنا علما. العلم ينفخ، ولكن المحبة تبني"
✠كان الوثنيين يذبحون ذبائح للأوثان ، وكانوا بيعزموا أصدقائهم المسيحيين أو كانوا بيبيعوا اللحمة اللي بتزيد عنهم في الملحمة ( محل بيع اللحوم = الجزار ).
✠فانقسم أهل كورنثوس إلى فريقين: فريق صاحب ضمير قوي: لم يمتنعوا عن أكل ما ذُبح للأوثان، وبيقولوا مفيش آلهة أو أوثان. وأن الأوثان عاجزة عن تقديس الذبيحة أو تدنيسها لأنها أصنام غير حية بالمرة.. والفريق الثاني ضعيفوا النفوس: وكان أغلبهم من أصل يهودي، و بيرفضوا الطعام ده لأنه مرتبط بعبادة آلهة باطلة، ولأن الحيوانات لم تُذبح حسب الشريعة ولم يُُقدم عنها البكور والعشور، وكانوا بذلك يعثرون عندما يرون أحد المسيحيين من الفريق الأول يأكل من تلك اللحوم، وكانوا يظنوا أنه يشترك في عبادة الأصنام، وربما كان بعضهم (من حديثي الإيمان) عندما يري الفريق الأول يأكل مما ذبح للأصنام، يظن أن المسيحية تقبل ممارسات عبادة الأصنام.
✠يبدأ معلمنا بولس الرسول بمعالجة المشكلة ، بقوله أن المعرفة بدون محبة بتخلي الشخص متكبر.. يعنى الناس اللي عارفين أنه لا قيمة للوثن، يأكلوا ما ذبح للأوثان علي إنه أكل لحم عادى خلقه الله، فهو طعام طاهر لهم.. ده صحيح. لكنهم بذلك يعثرون الضعفاء.
✠فالحرية في الإيمان المسيحي لها التزام وهو الاهتمام بالضعفاء ومراعاة إمكانياتهم الروحية ومفاهيمهم. ففي حرية يأكل صاحب الضمير القوي مدركًا أن الوثن كلا شيء بينما يتمثل به الضعيف???? فيأكل ولكن بمفهوم آخر وهو الشركة مع الوثنيين في ارتباطهم بالأوثان. "فَيَهْلِكَ بِسَبَبِ عِلْمِكَ الأَخُ الضَّعِيفُ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ" آية 11.






آية 13 : لذلك إن كان طعام يعثر أخي فلن آكل لحما إلى الأبد، لئلا أعثر أخي.
✠باختصار ، احنا مطالبين أننا نحتمل ضعف الآخرين كما احتمل المسيح ضعفاتنا الشخصية . و نراعى الا نعثرهم لا فى اكلنا و لا ملابسنا و لا أسلوب حياتنا.
✠من أجل ضعيفي النفوس الذين مات عنهم المسيح يعلن الرسول استعداده للتنازلات إلى أبعد الحدود قائلاً: "لذلك إن كان طعام يعثر أخي فلن آكل لحمًا إلى الأبد، لئلا أعثر أخي".
✠وعلينا أن نتذكر قول الرب يسوع "وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!" (مت 18: 7)











الاصحاح التاسع : (بولس الرسول يدافع عن رسوليته )

آية 1 : " ألست انا رسولاً؟! "
✠لقى الرسول بولس مقاومة من بعض أعضاء الكنيسة التي انشأها في كورنثوس، عشان كدة بيسألهم بعتاب: "ألست أنا رسولا" ؟ أى : لماذا تتهموني بأني لست رسولاً.
✠ان كان بولس الرسول ليس من الاثنى عشر تلميذ و لا السبعين رسول الذين اختارهم المسيح بنفسه ....... و لكن الروح القدس اختاره كرسول "إفرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13: 2) . والرب يسوع قد ظهر له و هو فى طريقه لدمشق.
✠كما قد أمره الرب بالتبشير في كورنثوس "لا تخف بل تكلم و لا تسكت لانى انا معك ....... لان لى شعبا كثيرا فى هذه المدينه " ( اع 18: 9، 10).
✠وقد ظن البعض أنه ليس رسولاً ، ربما لأنه ليس متزوج مثل باقي الرسل وبطرس الرسول ، وأنه لا يتقاضي مرتباً من الكنيسة مثل باقي الرسل، وأنه هو وبرنابا بيشتغلوا بإيديهما لتوفير نفقاتهما الخاصة.. ولكن ده مش معناه أنهم مش رسل ، أو أنه مش من حقهم يعملوا زي باقي الرسل، لكن بولس الرسول كارز الإنجيل مش عايز يستغل وصية الرب و يأكل خبزه مجانًا م الكنيسة و قرر يشتغل عشان يجيب اكله












آية 19 : فإني إذ كنت حرا من الجميع، استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين.
✠الرسول بولس رومانى الجنسية ، و حر (مش عبد) وهو على استعداد يستغنى عن حريته (مش بس عن حقه فى إعالة الكنيسة له) و أنه يكون عبد للناس عشان يكسبهم لربنا و للسما.
✠صرت لليهودي كيهودي : يظهر محبته لليهود محترمًا الناموس فيما لا يتعارض مع المسيحية، لذلك ختن الرسول تلميذه تيموثاوس، حتى يستطيع الخدمة وسط اليهود، وأوفى النذور وحلق شعره.
✠والرسول لا يدعو للتلون، بل أنه علينا أن نكلم كل واحد بالأسلوب الذي يلائمه. حبه للناس جعله يعمل هذا ليجتذبهم للإيمان. فكان من غير المعقول أن يكلم اليونانيين من الناموس وهم لا يعلمون عنه شيئًا. إنما حين كلمهم استشهد بشعر قاله شاعرهم المشهور أبيمينيدس "لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد".
✠لو تلاحظوا بولس الرسول عامل زى الأب اللى نزل بتفكيره لمستوى اطفاله عشان يوصلهم الإيمان.








الاصحاح العاشر : (القداسة هي مسرة الله )
آية 5 : " لكن بأكثرهم لم يسر الله".
✠ على الرغم من أن الله كان مع شعب اسرائيل ، فعبر بهم البحر الأحمر وأعطاهم السحابة للتظليل في الصحراء (رموز للمعمودية) وأعطاهم المن ، الطعام النازل من السماء (رمز التناول).. إلا أنهم لم يكونوا مستقيمي القلوب أمامه ، وزاغوا عنه ، وتذمروا عليه، واخطأوا و زنوا.. فلم يسر الله بهم، فماتوا ودفنوا في الصحراء ، ولم يدخل منهم أحد إلى أرض الموعد إلا يشوع وكالب.
✠يقول لنا معلمنا بولس ان كل الامور دي تعتبر رسائل لينا إحنا ، عشان ما نعملش زيهم، ونتحرم من الملكوت، زي ما هم اتحرموا من دخول أرض الموعد.. " فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالا، وكتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور" (آية 11).













آية 20 : " ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين".
✠على الرغم من سماح بولس الرسول للمؤمنين بالأكل من أى أطعمة، إلا أنه منعهم من الاشتراك في الولائم التي تقام تحت شعار عبادة الأوثان.. فلا يمكن للمؤمن الي يشترك في وليمة الرب (التناول من جسد الرب ودمه) أن يشترك في الولائم الخاصة بعبادة الأصنام، والتي يخبرهم صاحب الوليمة بأنها مبوحة للأصنام.. ليس من أجل المؤمنين أنفسهم، بل من أجل الذي قال، لئلا يظن أنهم راضيين عن عبادة الأصنام، والأكل مما ذبح لها.





الاصحاح الـحادي عشر : (وضع الرجل والمرأة في الكنيسة - عشاء الرب )
آية 5 : وأما كل امرأة تصلي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى، فتشين رأسها .
✠تغطية رأس المرأة كانت عادة شرقية، وعلامة على خضوع المرأة لرجلها.. ومع التحرر اللي نادت بيه المسيحية، وأن المرأة زى الرجل في الرب.. أفتكر السيدات أنهم إتحرروا من كل حاجة، فخلعوا غطاء الرأس، وطلبوا انهم يوعظوا زي الكهنة في الكنايس ، والرجال إتضايقوا فبعتوا لبولس شكوى علشان الموضوع دا.
✠بولس الرسول رد عليهم بأن الرجل والمرأة متساويين في القيمة عند الله ، لكن لكل منهم دور خاص به، خلقه الله ليقوم به من أجل الطرف الآخر.. فالرجل عليه دور القيادة والرعاية والمسئولية، والمرأة عليها دور المعين، فتخضع لرجلها وتعينه في كل أمورهم.
✠وبناءاً على ذلك، فعلى المرأة أن تغطي رأسها أثناء الصلاة، علامة على خضوعها لرجلها، وكعلامة اتضاع امام الله من أجل الملائكة.. فالملائكة تغطي وجوهها امام مجد الله، وعلى المرأة أن تغطي شعرها أثناء العبادة.

آية للحفظ
(آية 11)
غير أن الرجل
ليس من دون المرأة،
ولا المرأة
من دون الرجل
في الرب
وهي دليل
(من نفس الاصحاح)
على أنه لا فرق في الرتبة
أو القيمة
بين الرجل والمرأة
عند الله.

(آية 14): ام ليست الطبيعه نفسها تعلمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له
س: ازاي السيد المسيح كان شعره طويل ، في حين ان الآية بتقول ان كدة غلط ؟!
✠ بولس الرسول هنا بيكلم الكورنثوسيين. لان في مدينة كورنثوس كان هناك عادة شريرة وهي ان بعض الرجال يتشبهوا بالنساء لأمور غير لائقه.. ومن تصرفاتهم انهم يطولوا شعرهم زي النساء تماما ويحلقوا دقنهم ليشبهوا النساء.
✠على العكس من الرب يسوع.. لأن ربنا يسوع كان يهودي وكان عايش في اسرائيل.. وكان من عادة رجال الدين والمعلمين انهم بيطولوا شعرهم لحد رقبتهم فقط (وليس مثل النساء).. فقد كانت النساء اليهوديات يزين شعرهن بالزينات الملونة والضفائر.. وكان شعرهم بيبقى طويل (مش لحد الرقبة بس).
✠فالهدف من الاية ان الراجل مايرخيش شعره .. يعنى يطول شعره او يلبس باروكة طويلة أو يتشبه بالنساء.

(آية 19) : لأنه لا بد أن يكون بينكم بدع أيضا، ليكون المزكون ظاهرين بينكم.
✠ لابد ان يكون بينكم بدع : يعني ربنا بيسمح بدخول اشخاص وافكار خاطئة علي الكنيسة ، ود بيظهر فضائل الآباء القديسين.. مثل البابا أثناسيوس حامي الإيمان والبابا كيرلس عمود الدين..

(آية 23) : لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا
✠ هذه الآية تعتبر دليلاً على وجود طقوس وتعاليم تستلمها الكنيسة من المسيح نفسه ، مروراً بالآباء الرسل القديسين، وليست مكتوبة بالحرف في الإنجييل، بل يسلمها كل جيل للجيل الذي يليه.. ويؤكد بولس الرسول على مبدأ التقليد في (2 تي 2 : 2) "و ما سمعته مني بشهود كثيرين اودعه اناسا امناء يكونون اكفاء ان يعلموا اخرين ايضا".. فما يسمعه من بولس الرسول يجب أن يودعه لأشخاص أمناء، وهم بدورهم يسلموه لمن بعدهم، وهكذا.

(آية 28) : ولكن ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس
✠ كانت الكنيسة في أيام الرسل تصلي القداسات في المساء بعد العشاء ، لأن الرب يسوع أسس السر المقدس بعد العشاء.. فكانوا يجتمعون في أحد البيوت ، وكان الأغنياء يحضرون معهم المأكولات،
✠ لكنهم كانوا يسبقون فيأكلونها وحدهم ولا يعطون نصيباً للفقراء الموجودين معهم، فكان الفقراء يخجلون، والأغنياء يأكلون ويشربون أمامهم دون مراعاة مشاعرهم وهذا نوع من انواع الطبقية.
✠ ويعتبر هذا السلوك إستهانة بالسر المقدس ، فإنهم بذلك أساءوا إلى عشاء الرب.
✠وهنا نجد بولس الرسول يوبخهم بشدة ، ويوصيهم أن يأكلوا في بيوتهم..
✠لذلك قامت الكنيسة بتغيير موعد القداس إلى الصباح الباكر، ووضعت ساعات للصوم قبل التقدم للتناول، إكراماً للسر المقدس (جسد الرب ودمه)
✠ونرى بولس الرسول في هذه الآيه يوصي المتقدمين للتناول بأن يفحص كل واحد نفسه، ويقدم توبة صادقة عن خطاياه، لكي يستطيع أن يتقدم للتناول من الأسرار باستحقاق.
✠لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه (آية 29).. وقد كان في كورنثوس كثيرين يمرضون ويموتون بسبب استهانتهم بجسد الرب ودمه..



آية للحفظ:
لأننا لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا ( 1كو 11 : 31 )
الاصحاح الثاني عشر : ( المواهب الروحية )
آية 7 : ولكنه لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة.
✠طلب الكثيرين من مؤمني كورنثوس ان يكون عندهم مواهب روحية مثل التكلم بألسنة، لأنهم كانوا يظنوا من يتكلم بألسنة أنه أفضل من الآخرين، فكانوا يريدون المواهب الظاهرة أمام الناس من أجل الافتخار.
✠وهنا يعلمنا القديس بولس الرسول أن الموهبة الروحية تكون من أجل منفعة الكنيسة، وليس من أجل تمجيد صاحب الموهبة.
✠وأنه يوجد مواهب متنوعة ، إلا أنها كلها من الله "فأنواع مواهب موجودة، ولكن الروح واحد" (آية 4).
✠لأنه كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة، وكل الأعضاء هي جسد واحد، و كل عضو فيه معتمد على غيره من الأعضاء، وكلها بتشتغل فى انسجام لمصلحة الجسد الواحد، كذلك المسيح أيضا (آية 12).
✠فيجب أن يكون هناك تنوع في المواهب، وتنوع في الأعمال.. زي ما هو لازم أن يكون فيه أختلاف بين الأعضاء في الجسد الواحد .


آية 13:- لأننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا إلى جسد واحد
✠جسد واحد: أى الكنيسة، التي هي جسد المسيح. والمعمودية هي بداية دخولنا لهذا الجسد، وللاتحاد مع المؤمنين (اعضاء جسد المسيح) في الرأس يسوع المسيح. والتناول بيثبتنا في الجسد الواحد.


آية 21: لا تقدر العين أن تقول لليد: لا حاجة لي إليك!. أو الرأس أيضا للرجلين: لا حاجة لي إليكما!
✠لا يستطيع أى عضو فى الجسد مهما كانت مهمته عظيمة بالنسبة للجسد أن يستغنى عن مهمة أى عضو آخر. يعنى مافيش عضو في الكنيسة ينفع انه يحس بإستغناء عن الآخر.
✠وانت لو ليك موهبه معينة وماعندكش نوع تانى من المواهب دا مش معناه انك مش عضو فى جسد الكنيسة، ولا معناه انك مش مهم فالكل في إحتياج للآخر.. وده بيثبت أهمية كل موهبه وكل فرد فى الكنيسة، كل واحد فينا له عمل في جسد المسيح ، ولكن بطريقة مختلفة عن باقي الأعضاء.


آية 23 : والأعضاء القبيحة فينا لها جمال أفضل.
✠ربنا مابيخلقش حاجة وحشة، انما كلمة "الأعضاء القبيحة" يعني اللى بيظن الناس أنها قبيحة .. و الظن ده ده جه من تعليقات الناس وتصوراتهم الغلط المنحرفة، ودا حصل بعد سقوط الانسان وإنحراف شهوته.
✠لها جمال افضل: يعنى ليها كرامة، لأنه فيه أعضاء فى جسمنا بنهتم بيها اكثر من أعضاء تانى ونفتكر انها اهم، والاعضاء التانية أنها من غير كرامة ، والأعضاء اللى لايليق أنها تكون مكشوفة نغطيها، لانها لها مهمات خاصة فى الجسم ومن خلالها بتتكون أجساد تانى.. وهو هنا يتكلم عن الأعضاء التناسلية التى تتميز عن باقى الأعضاء فى مشاركة االله عمله وهو الخلق عندما تنجب طفلاً.

آية للحفظ : (1 كو 12 : 26)
فإن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه. وإن كان عضو واحد يكرم، فجميع الأعضاء تفرح معه.
✠سهل اننا نزعل ونحزن علي زعل حد وتعبه
✠بس مش بنفس السهوله بنفرح لفرح حد.. بتبقي جوانا مشاعر غيرة،
✠وساعات بنكون طماعين، وعايزين ناخد الفرحة لنفسنا، ونقول: اشمعنى هو يجيله الحاجة دى؟ وأنا لأ؟!
✠بولس الرسول كلم أهل كورنثوس وقالهم إننا لو أعضاء فعلاً في جسد المسيح، يبقى لازم نفرح لفرح بعض.
✠وماننساش " فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين " ( روميه 12 : 15 (.

آية 28:- فوضع الله أناسا في الكنيسة: أولا رسلا، ثانيا أنبياء، ثالثا معلمين، ثم قوات، وبعد ذلك مواهب شفاء، أعوانا، تدابير، وأنواع ألسنة
رسلا ........ مهمتهم الكرازة والتبشير
أنبياء ........ يجوا بعد الرسل. ومهمتهم يعلموا ويتنبأوا.
معلمين ...... يجوا بعد الرسل و الأنبياء، ومهمتهم يعلموا بس، ودول زى الأساقفة والكهنة والخدام.
قوات ....... ناس الروح القدس اداهم موهبه عمل معجزات ومواهب شفاء
ونلاحظ ان المعلمين جاءوا قبل القوات ، يعنى التعليم قبل المواهب لان التعليم هو عمل لخلاص النفوس.
أعواناً ......... دول مهمتهم خدمة الآخرين زى الأيتام والأرامل والفقراء.
تدابير ....... مهمتهم تنظيم وتدبير أمور الخدمة في الكنيسة زى الأمور المالية والإدارية.
ألسنة ........ودى ذكرها بولس الرسول آخر المواهب.. زى ماتكون اقل المواهب. و ده توجيه منه لأهل كورنثوس االلى كانوا مشتاقين للموهبة دى بالذات.
✠ونلاحظ هنا التكامل ، فالكنيسة في إحتياج لكل هذه المواهب بدون إحتقار لأي موهبة.. لأن الله وضع لكل منا عمله وموهبته ماينفعش نتذمر على نصيبنا.

آية 31 : ولكن جدوا للمواهب الحسنى. وأيضا أريكم طريقا أفضل
✠لو الكنيسة محتاجة المواهب المتنوعة دى ، يبقى نطلب مواهب أنفع للكنيسة.. وبولس الرسول هيورينا طريق نكسب بيه النوع دا من المواهب ، اللى هو المحبة .. ودا اللى هانشوفه في الاصحاح الـ 13بالتفصيل.


الاصحاح الثالث عشر : ( إصحاح المحبة )
✠هذا الاصحاح هو أشهر اصحاح فى رساله كورنثوس الاولى .
✠وهو أشهر اصحاح عن المحبه فى الكتاب المقدس كله.

آية 1 : إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن
✠بألسنة الناس = إذا استطعت أن أتكلم بلغات كل الناس ، حتى لو بلغنا المستحيل وتكلمنا بلغة الملائكة ، ولكن بدون محبة، فنكون كأصوات مزعجة وبلا معنى.
✠ والرسول بدأ بالتكلم بالألسنة لأنها مشكلة كنيسة كورنثوس، وليبرز خطورة استخدام الموهبة للمظهرية.
✠من يشترك في تسابيح الكنيسة وصلواتها وترانيمها كأصوات فقط، أو للمظهرية، والقلب خالٍ من المحبة ، فستكون خدمة هؤلاء هي بحث عن مجد ذاتي أي رنين فارغ .
✠أصوات الصنوج والنحاس التي تطن لا تعطي معنى معينًا ، هكذا أي موهبة بلا محبة، فالمحبة هي التي تعطي النفع للمواهب أو هي الأساس الذي يقوم عليه الانتفاع بالمواهب. ولو امتلأ أحد بالمواهب دون محبة لصار منفرًا للناس مزعجًا لهم كنحاس يطن. فالموهبة دون محبة هي كبرياء ومجد ذاتي.
✠يعنى لما نقدم محبه للناس احسن مليون مره من موهبه او احسن مليون مره من وعظة من غير محبه لأن المحبه اغلى من اى كلام .


آية 7 : وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء
✠من صفات المحبه أنها تحتمل وتصدق وترجو وتصبر .. صفات دول ماشيين مع بعض أن اللى بيحب حد بيستحمله لما يكون متعب، ويصدقه حتى ولو غلط ، ودايما بيرجو خلاصه انه يرجع ، وكمان بيصبر عليه مهما طالت فتره رجوعه .
✠مثال : القديسه مونيكا مع ابنها أغسطينوس . وأيضا مثل الابن الضال فالاب هنا ظل يرجو رجوع ابنه وايضا انتظر بصبر رجوعه ويصدق أن أبنه لابد وأن يعود ليه ؟! علشان بيحب ابنه .













آيات من 8 إلى 13
وأما النبوات فستبطل والالسنه ستنتهى والعلم فسيبطل
لاننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء .ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض .
لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر .
ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل
.فاننا ننظر الآن ف مرآه فى لغز لكن حينئذ وجها لوجه
الآن اعرف بعض المعرفه لكن حينئذ ساعرف كما عرفت
أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة
✠ الآيات دي ربنا باعتها لكل واحد واقف متحير من مشيئته ربنا اللي مش فاهمها
✠ آيات شافيه جدااا لكل واحد واقف ف ظروف صعبة.. ومش عارف ليه ؟؟؟وعمالين نقوله دا لخيرك .. وهو مأذى جداا جواه وتعبان ومش فاهم وعمال يلتمس اجابات.
✠ اول ايه بتقولك : ماتجريش ورا نبوات ولااحلام ، ولا نظريات علميه وفلسفيه .. لأن كل ده هيبقى باطل.
✠ التانيه بتقولك : كل الى ممكن تفهمه هنا ، دا بعض المعرفه بس .. والكل مش هيكمل غير بمجيئه ، مش مكانه هنا يا حبيبى مهما عملت ...
✠ الايه التالته بتقولك : اصبر وانشف ، انت لسه طفل وبتفكر بفكر طفل ، لكن لما تكبر مع ربنا شويه وتبقى راجل في فكرك، ساعتها هتفهم كل شئ ..
✠ الايه اللى بعدها بتقولك : انت دلوقت عايش ف لغز محير .. مرايه مش فاهمها .. لكن لما تقابله وجها لوجهه هتعرف كل المعرفه المفرحه ليك .
✠ طيب يارب هو انا هستنى تعبان كده لحد ما اقابلك وافهم ؟؟؟؟ لا يا حبيبى الايه اللى بعدها : اثبت فى الايمان اللى هيقويك والمحبه اللى هتفرحك والرجاء اللى هتعيش على امله لحد ماتيجى السما.






الاصحاح الرابع عشر : ( التنبؤ - التكلم بألسنة )

آية 5 : لأن من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة، إلا إذا ترجم، حتى تنال الكنيسة بنيانا
✠التنبؤ : هو تعليم وتفسير كلمة الله بوحى الروح القدس سواء كان بوعظ أو نبوة عن المستقبل ، وفى الحالتين بيتكلم عن السماء وازاى نوصل لها .
✠و كما رأينا في اصحاح 13 فإن بولس الرسول يقيس المواهب على قياس المحبة، علشان كدا بيطلب لهم المواهب التي فيها نفع للآخرين زى التنبؤ.. وهو مش بيلغى الألسنة، لكنه بيفضل أنه يكون معها ترجمة ليستفيد الكل من إعلانات الله.
✠و موهبة التنبؤ أفضل من موهبة التكلم بألسنة لأن اللى بيتكلم بلسان مش بيستفيد منه كل الناس لانه بيتكلم بلغة غير معروفة للناس.
✠وبيقول ان موهبة التكلم بالسنة هدفها إعلان اسرار إلهية لناس مانعرفش لغتهم.. زى ماحصل مع بطرس يوم الخمسين ، لما اتكلم بلغته قدام ناس من جنسيات ولغات كتير ، وكل السامعين فهموا.


آية 34 : لتصمت نساؤكم في الكنائس.
✠عرفنا في اصحاح 11 آية 3 أن الرجل هو رأس المرأ، بمعنى أنه يرعي المرأة ومسئول عنها ويقودها.
✠لذلك حددت الكنيسة بعض الوظائف الروحيه تقتصر فقط علي الرجال (الخدمات الكهنوتية(.


آية 40 : وليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب
✠ظهر تهافت كبير بين مؤمني كورنثوس على موهبة التكلم بألسنة، وصار بعض المؤمنين يتكلموا في الكنيسة بلغة غير مفهومة، مدّعين أنهم يتكلمون بألسنة، وكان منهم أشخاص لا يترجمون ما يتكلمون به.. ولم يكن المؤمنين يفهموا شيئا من كلامهم .. وصار الأمر أقرب إلى الفوضى.. وهنا وضع بولس الرسول نظاماً للتكلم بألسنة وللتنبؤ في الكنيسة :
1. إن كان أحد يتكلم بلسان، فاثنين اثنين، أو ثلاثة ثلاثة : أي بنظام حتي لايحدث تشويش (آية 27).
2. وبترتيب : كل واحد يتكلم بعد الاخر وليس في وقت واحد (آية 27).
3. وليترجم واحد. (آية 27).
4. و إن لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة. (آية 28). يسكت ويتحدث داخل نفسه ويكون ربنا سامع ليه حتي يكون الحديث تعزية ليه ولا يرفع صوته حتي لايسمع احد، ولا يكون الموضوع استعراضي.
5. أما الأنبياء فليتكلم اثنان أو ثلاثة، وليحكم الآخرون (آية 29) : الاخرين يستمعوا لهم ، ويستطيعوا ان يميزوا هل الكلام من الله ام لا.
6. ولكن إن أعلن لآخر جالس فليسكت الأول .. ليتعلم الجميع ويتعزى الجميع (آية 30 و 31).
7. وأرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء (آية 32) : يوضح معلمنا بولس الرسول قدرة المؤمن او النبي علي التحكم في موهبته ، وأنه في استطاعة الأنبياء ان يكفوا عن التنبؤ لأجل إعطاء فرصة للاخرين







تدريب
ياريتنا نتعلم ان اللي عنده موهبة يهتم بتنميتها واستخدامها لفائدة الاخرين ، ليس للاستعراض او التفاخر







الاصحاح الخامس عشر : ( القيامة )
✠انتشرت في كورنثوس فلسفات يونانية ترفض فكرة القيامة ، واعتقدوا بأن الإنسان يفنى بعد الموت.. وقالوا أنه طالما لا حياة بعد هذه الحياة فلنتلذذ بقدر إمكاننا في هذه الحياة " لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت"..
✠وتأثر بتلك الفلسفة بعض المؤمنين في كورنثوس ، وعادوا للشك في عقيدة القيامة، وانقادوا لأراء الفلاسفة اليونانيون بسبب شهوتهم للارتداد للخطية. لذلك قال لهم بولس الرسول "أن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (آية 33).
✠وفي هذا الإصحاح نجد الرسول يتحدث عن قيامة الرب يسوع ، و قيامة المؤمنين في اليوم الأخير.

✠ونجده يقدم لأهل كورنثوس عدة براهين على صحة عقيدة القيامة ، ومنها :
1. شهادة نبوات العهد القديم بقيامة المسيح من بين الأموات (آية3 ، 4).
2. ظهور المسيح لبطرس الرسول (صفا) وللتلاميذ ، وقد كان بطرس الرسول معروفاً عند كنيسة كورنثوس ويقيناً أنه بشرهم بذلك (آية 5).
3. ظهور المسيح لأكثر من 500 شخص، أغلبهم كان حياً وقت كتابة الرسالة (آية 6).
4. ظهور المسيح ليعقوب الرسول ، ثم للسبعين رسولاً (آية 7).
5. الظهور الذي كان لبولس نفسه ، و التغيير الذي حدث له من مضطهد للكنيسة إلى رسول (آيات 8 - 11).
6. ذكر بولس عادة كانوا يمارسونها في كورنثوس ، تدل على إيمانهم بالقيامة (آية 29).
7. عرض بولس نفسه للخطر وللموت بسبب إيمانه بالقيامة (آية 30).
8. إثبات صحة القيامة بمثال من الطبيعة، فالنبات لا ينبت إلاّ بعد دفن البذرة) آية 36).


آية 17 : وان لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. انتم بعد في خطاياكم.
✠قيامة المسيح هي إعلان عن إتمامه الفداء وانتصاره على الخطية والموت (الذي هو عقوبة الخطية).. فإن كان المسيح لم يقم من الموت، فنحن كنا سنبقى تحت حكم الموت، وكانت خطايانا ستبقى بلا غفران.
آية 19: إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس.
✠فالمسيح لم يعط وعدًا للمؤمنين بأي شيء في هذا العالم، بل بالعكس وَعَدنا بالضيق والألم وكراهية العالم لنا، وأن هناك من يقتلنا ويتصور أنه قدم خدمة لله (يو 33:16، 2+ يو 18:15-21).. فإن وضعنا رجاءنا في المسيح في هذا العالم فقط أي بلا رجاء في الحياة الأبدية ، فنحن أشقى جميع الناس. لأنه لا رجاء في الأبدية، وبلا راحة في العالم. لكن المؤمنون الحقيقيون (المؤمنون بالقيامة) يحتملون ضيق هذا العالم بل تاركين ملذات العالم، لأن رجاءهم في مجد أبدي بعد القيامة.

آية 28 : ومتى أخضع له الكل، فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل
✠المقصود بخضوع الابن لابيه هو خضوع البشرية كلها الموجودة فى الابن بحُكم تجسده.. لأننا نحن المؤمنين أعضاء المسيح.. فالمسيح سيقدم خضوعنا لله الآب في نفسه، لأننا نحن أعضاؤه.

آية 29 : إن كان الأموات لا يقومون البتة، فلماذا يعتمدون من أجل الأموات؟.
✠كان فى بدعة عند اهل كورنثوس وهى ان لو واحد مات بدون معمودية ، يجى واحد تانى عايش يتعمد عشانه .. ومعلمنا بيوبخهم على كده بسبب ان المعمودية مش بتكرر .. وبسبب تشكيكهم وعدم ايمانهم بالقيامة .. وبيقولهم : لما انتوا مش بتؤمنوا بالقيامة ، ليه بتتعمدوا عشان اللى بيموت بدون معمودية؟


آية للحفظ :
لا تضلوا، فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة (1 كو 15 : 33).



آية 49 : وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضا صورة السماوي.
س: ما الفرق بين جسدنا الآن (الجسد الترابي) وبين جسدنا في القيامة (الجسد السماوي) ؟

الجسد الترابي الجسد السماوي
قابل للوقوع في الخطأ = يزرع في فساد لا يخطئ = يقام في عدم فساد (آية 42).
قابل للموت = يزرع في فساد لا يموت = يقام في عدم فساد
من التراب الحقير = يزرع في هوان جسد ممجد = يقام في مجد (آية 43).
جسد ضعيف ، قابل للألم والمرض جسد قوي = يقام في قوة (آية 43).
مثل أجسام الحيوانات = يزرع جسما حيوانيا جسم روحاني = يقام جسما روحانيا (آية 44).
يجب أن نأخذ الجسم الحيواني أولاً وبعد ذلك الروحاني (آية 46).
لا يقدر أن يدخل الملكوت بسبب بالخطية يرث الملكوت (آية 50).






الاصحاح السادس عشر : ( تحية ختامية )
آية 1 : وأما من جهة الجمع لأجل القديسين، فكما أوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضا
✠كان فى مجاعة حدثت فى اورشليم. وكان فى مسيحيين فقراء كتير فى اورشليم علشان كدة القديس بولس الرسول بيوصى انهم يجمعوا عطايا ، علشان الفقراء دول.

آية 7 : لأني أرجو أن أمكث عندكم زمانا إن أذن الرب
✠يبدي الرسول رغبته في الذهاب لكورنثوس وقضاء وقت طويل هناك ،لأجل كل المشاكل التى ناقشها فى الرسالة ، فهو يريد أن يتابعها بنفسه معهم في وقت كافي.
✠لم يرد أن تكون زيارة سريعة ، بل لقاء أبٍ يعطي وقتًا لأبنائه، ويشبع لهم احتياجاتهم.

آية 8 و 9 ولكنني أمكث في أفسس إلى يوم الخمسين، لأنه قد انفتح لي باب عظيم وفعّال ، ويوجد معاندون كثيرون.
✠ يقول الرسول ان هناك ضرورة لبقائه في أفسس لفترة ، لأن ربنا فتح باب لقبول الكلمة، و عدو الخير مش ساكت وبيهيج أُناسًا للمقاومة.. فإنه لا يليق به أن يغلق الباب الذي فتحه الرب، ولا يترك الكنيسة في أفسس يفسدها المعاندون.. فوجود كثرة من المعاندين يدفع الرسول بولس إلى البقاء في أفسس. لأنه يلزمه كخادم للرب ألا يهرب من مشاركة الشعب أتعابهم وضيقاتهم.

آية 12 : وأما من جهة أبلوس الأخ، فطلبت إليه كثيرا أن يأتي إليكم مع الإخوة، ولم تكن له إرادة البتة أن يأتي الآن. ولكنه سيأتي متى توفق الوقت
س: لماذا لم يرغب أبلوس في الذهاب لكورنثوس؟ رغم أنه كان له حزب قوي هناك؟
ج: 1. لأن أبلوس يهرب من المجد الذاتي ، ومن تعلقهم المريض به ، وليجعل أنظارهم تتجه للرب فقط.
2. لمنع زيادة الانشقاق والتحزب.. ولكنه سيأتي إن تحسن حالهم وانتهى شقاقهم، وصاروا الكل للمسيح.
آية 17 : ثم إني أفرح بمجيء استفاناس وفرتوناتوس وأخائيكوس
✠ يعتقد ان هؤلاء الثلاثة هم من ذهبوا الى بولس الرسول فى افسس ، ليعرفوه بأخبار كورنثوس والمشاكل اللى كانت تحدث فيها .. فبولس الرسول بيقولهم انه فرح بهم علشان هم اشركوه فى علاج المشاكل .

آية 20 : سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة
✠ بمعنى أن يتركوا الخلافات والتحزبات ، ويتّحدوا معاً بالمحبة المقدسة، كأعضاء في الجسد الواحد (الكنيسة).

آية 21 : السلام بيدي أنا بولس
✠كانت هذه عادة الرسول أن يكتب السلام في نهاية رسائله بيده (2 تس 17:3). فبسبب مرض عينيه كان يملي رسائله على أحد ليكتبها. ولكن يكتب كلمات السلام بيده (وبحروف كبيرة لضعف نظره) كعلامة على أنه هو صاحب الرسالة.. لأنه انتشرت رسائل مزورة نسبت إليه فأثارت بلبلة (2 تس 2:2).

معاني الكلمات :
✠أناثيما = محروم.
✠ماران آثا = أي الرب آتٍ .. وهي كلمة السر بين المسيحيين، ليتذكروا أن مجيء الرب قريب.


تحميل الملف المرفق

1545
0
0


** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..



المزيد عن العهد الجديد

انجيل متى الاصحاح الاول
انجيل متى الاصحاح الاول
فقرة كتابية
ملخص رائع لكل سفر في العهد الجديد word + PDF
ملخص رائع لكل سفر في العهد الجديد word + PDF
كتاب
رسالة كورنثوس الأولى - دراسة مبسطة
رسالة كورنثوس الأولى - دراسة مبسطة
درس
ثمار الروح القدس
ثمار الروح القدس
وسيلة ايضاح
تفسير رسالة أفسس
تفسير رسالة أفسس
كتاب
المزيد


من مكتبة الدروس

شرح مختصر للقداس كاملاً يصلح للأطفال أيضاً
شرح مختصر للقداس كاملاً يصلح للأطفال أيضاً
(عن القداس الإلهي)
كيف نعيش طقس أسبوع الآلام
كيف نعيش طقس أسبوع الآلام
(عن الصليب وأسبوع الآلام)
مطلوب مارتيروس
مطلوب مارتيروس
(عن الإستشهاد)
منهج متنوع في العقيدة
منهج متنوع في العقيدة
(عن لاهوت المسيح)
رسالة كورنثوس الأولى - دراسة مبسطة
رسالة كورنثوس الأولى - دراسة مبسطة
(عن العهد الجديد)
المزيد


مشاركات من ماركو

دقات قلب الله
دقات قلب الله
قصة عن الكتاب المقدس
الطريق إلى الكنز - لعبة لأحد الكنوز
الطريق إلى الكنز - لعبة لأحد الكنوز
لعبة عن الصوم الكبير
الولد ابو شعر طويل
الولد ابو شعر طويل
قصة عن الإدانة
من إيديه
من إيديه
قصة عن الإيمان
تذكر أنني أحبك
تذكر أنني أحبك
قصة عن محبة الله لنا


أحدث الفقرات

امهات مؤاثرات
امهات مؤاثرات
بوربوينت
مسابقة عيد الصعود
مسابقة عيد الصعود
مسابقة عن عيد الصعود
فكرة اسكتش للشباب: ليس هو ههنا
فكرة اسكتش للشباب: ليس هو ههنا
فيديو عن عيد القيامة
مع حبيبي في الشوارع
مع حبيبي في الشوارع
كتاب عن محبة الله لنا
قصة عيد الصليب بالذكاء الاصطناعي
قصة عيد الصليب بالذكاء الاصطناعي
فيديو عن الصليب وأسبوع الآلام