
2022-01-03
انجيل متى الاصحاح الثاني
(فقرة كتابية عن العهد الجديد)

النجم:
الله يكلم كل شخص باللغة التي يفهمها، فقد كلم اليهود بالنبوات ، والمجوس بالفلك والنجوم،.. ويكلمنا دائما في كل مواقف حياتنا. وعلينا ان نميز صوته ونتجاوب معه.
+ قطع المجوس آلاف الأميال ليشاهدوا ملك اليهود. وأخيراً, عندما رأوه, فرحوا وعبدوه وقدموا له هداياهم. وكم يختلف هذا الاتجاه عن الاتجاه الذي يتخذه الناس, عادة في هذه الأيام, فنحن ننتظر أن يأتي الله باحثاً عنا, معلناً ذاته لنا, مبرهناً على هويته, ثم يقدم لنا الهدايا..
+ عندما خرج المجوس من عند هيرودس تبعوا النجم وفرحوا جدا عندما رأوه. ونحن لكي نعرف طريق ربنا و نفرح بالرب يسوع علينا ان نخرج خارج دائرة الخطية..
+ ارشد النجم المجوس لمكان الطفل واختفي، لذلك علينا ان نكون نجوم ترشد الناس الى طريق المسيح ثم نختفي.
+ قدم المجوس هدايا للرب يسوع: ذهب ولبان ومر... ماذا نقدم نحن له في عيد ميلاده.. فلنراجع انفسنا لأننا غالبا نقدم له مر دائماً... إنه يختار هديته ، إذ يقول: يا ابني اعطني قلبك.. فهل نفعل ذلك الآن؟..
+ لقد جاء المجوس بالهدايا وسجدوا له, لشخصه. وهذا هو جوهر العبادة الحقيقية, تكريم المسيح لشخصه, والاستعداد لإعطائه كل ما هو ثمين. اعبد الله لأنه الكامل, والبار, وخالق الكون القدير الذي يستحق أن تعطيه أفضل ما عندك.
+ المجوس لم يرجعوا إلي هيرودس بل ذهبوا من طريق اخري، ونحن ايضا بعد ان نعرف الرب يسوع علينا ان لا نرجع مرة اخري لطرقنا القديمة..
فعندما تجد الرب يسوع قد يعني ذلك ان تاخذ حياتك اتجاها مختلفا. هل انت مستعد ان تغير طريقة حياتك؟
+ كان هيرودس يخشى أن يأخذ عرشه الملك المولود, فهو لم يفهم إطلاقاً السبب الذي من أجله جاء المسيح. لم يرد الرب يسوع أن يأخذ عرش هيرودس, ولكنه أراد أن يكون ملكاً على حياة هيرودس. كان يريد أن يهبه حياة أبدية, لا أن يأخذ منه حياته الزمنية. واليوم يخاف الناس كثيراً أن يأخذ المسيح منهم شيئاً, لكنه, فى الواقع, يريد أن يهبهم حرية حقيقية وسلاماً وفرحاً.
+ هروب العائلة المقدسة إلي مصر:
هرب الرب يسوع نفسه ومعه امه العذراء ويوسف النجار، لكي نعرف أن حياة القديسين لا تخلو من الألم، فهي سلسلة من الأفراح الممتزجة بالضيقات.. عذراء تحمل بدون زواج، ثم ملاك مبشر، يليه ملك يبحث عن الطفل، ثم مجوس يقدموا الإكرام، ثم يعود الملك يطلب قتل الطفل يسوع، ثم الملاك ، وبعدها رحلة شاقة وهروب من الموت، ثم ظهور الملاك والعودة... هذه هي حياتنا علي الارض..
+ كما ان الرب يسوع يعلمنا من خلال هروبه لمصر، ان مقاومة الشر لا تكون بالشر، بل بالهروب من الشر.. فالنار لا تطفأ بالنار بل بالماء.. فإن كان إلهنا نفسه لم ينتقم لنفسه فعلينا أن نواجه الشر بنفس اسلوب سيدنا الرب يسوع..
+ ايضا يبار الله مصر بعد ان كانت رمز للعبودية منذ ايام فرعون وموسي، فيتنبأ اشعيا (اصحاح19) تن الرب ياتي الي مصر وترتجف اوثانها من امامه.. وسيكون في ذلك اليوم مذبح لله في وسط ارض مصر ويعرف المصريون الرب.. ويتحقق ذلك بدءا من مدرسة الاسكندرية اللاهوتية وظهور الرهبنة والنهضة الروحية التي قادها آباء الكنيسة المصرية علي مر العصور..
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..