
2022-04-30
قصة مغارة الميلاد
(قصة عن عيد الميلاد)

المغـارة
ابتكرها القديس الإيطاليّ فرنسيس الأسيزيّ FRANCIS OF ASSISI وكان يهدف من إقامتها قرب مدخل الكنيسة في قريته إلى توجيه العيون، وبالتالي القلوب إلى ما أحاط بالميلاد العجيب من فقر.. وقد بدأ عمله هذا سنة (1224م)، فقد جاء فى سيرة القديس فرنسيس الأسيزيّ: *
إنَّه كان يرغب أن يرى الطفل يسوع في فقره كما ظهر يوم ميلاده.. فأقام مغارة فى غابة جريتشو ليُحيى ذكرى الميلاد بطريقة جديدة يبقى أثرها عالقاً بالأذهان، ومطبوعاً في القلوب.. وفي المغارة بنوا المذود وملؤه بالعلف، وحول المغارة رُبطا ثور وحمار في هدوء وخشوع، أمَّا المذبح الحجري فوضع في الوسط.. فلمَّا جاء يوم العيد خرج الناس أفواجاً من المدن والقرى، وصعدوا الطرق الصخرية المؤدية إلى المغارة، حاملين المشاعل والشموع وهم ينشدون ترانيم الميلاد الجميلة.. ثم جاء الرهبان في طوابير طويلة من صوامعهم القريبة والبعيدة، حاملين الشموع ويرتلون المزامير، فلما وصلوا إلى المغارة ُصلوا مع الشعب الصلوات الخاصة بالعيد.
أمَّا السماء فأعلنت فرحتها بهذا الحدث العظيم، فها القمر يسبح في زهو فريد، والنجوم من حوله تُرسل ضوءها الخافت في استحياء، وعلى بُعد كانت قمم الجبال تكسوها الثلوج البيضاء ويغمرها النور، وما أجمل النور الذي ينبعث من حول المغارة، من النار التي أضرمها الناس ابتهاجاً بالعيد.. فهل من عجب إن قلنا إن السماء والأرض تعانقا في هذا اليوم العظيم!
لقد أُعد كل شئ بعناية فائقة وقبل أن يُقدّم الكاهن الذبيحة، دخل فرنسيس المغارة مرتدياً زي الشماسية، وسجد في خشوع ولبث فترة يُصلى.. وبعد انتهاء القداس ألقى القديس فرنسيس عظة مؤثّرة، فخرج الناس وهم يبكون من شدة تأثّرهم، وعادوا إلى بيوتهم والسعادة تغمر نفوسهم، لأنَّ يسوع ولد في قلوبهم من جديد.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..