
2022-10-04
لمن هذا الكرسي ؟!
(قصة عن السماء)

هذة قصة شاب عاين السماء وهو لا يزال فى الجسد. قصة واقعية رواها المتنيح الانبا يوأنس اسقف الغربية.
قال نيافته (فى كتابه السماء) : قد عاصرت انا شخصيا انسانا بارا قديسا فى كنيسة القديس الانبا انطونيوس بشبرا القاهرة وهو الشماس حبيب فرج. انتقل هذا الانسان وهو فى سن السابعه والعشرين. ومن العجيب انة كتب بخط يده فى مفكرته الخاصه التى كانت فى جيبه اليوم والساعة التى سينتقل فيها الى السماء.. وقصتة قصة رائعة تبعث فينا تعزية روحية كبيرة بدأ هذا الشاب حياته بعيدا عن الله وكان يقيم مع اسرته على مقربة من كنيسة الانبا انطونيوس، فأخذ الخدام على عاتقهم مهمة افتقاده وألحوا عليه كثيرا ان يحضر اجتماعات درس الكتاب بالكنيسة وبعد رفض طويل من جانبه قبل بسبب الحاحهم ان يحضر مشترطا انه سيحضر اجتماعا فأذا اعجبه داوم على الاجتماعات وان لم يعجبه فلا يريد ان يرى وجة احد من هؤلاء الخدام. وحضر الشاب حبيب درس الكتاب واذا نعمة الله تمس قلبه، ففى نفس الليلة ظهرت له السيدة العذراء فى حلم واخدته من يدة الى الجحـيم، وقالت له (هذا هو الجحيم وهؤلاء هم الاشرار الذين ينتظرون الدينونة العامة ).. هزّه المنظر جدا وتملكة الرعب حتى توسل الى ام النور ان تخرجه سريعا بسبب المناظر الصعبة التى شاهدها
فأستجابت العذراء لرجائه واخذته الى الفردوس وهناك رأى اناسا نورانيين يجلس كل منهم على كرسى بهى منير وتعرف على اشخاص كثيرين فى الفردوس وبينما هو يتجول مع العذراء فى الفردوس وجد كرسيا شاغرا لا يجلس عليه احد
فسأل العذراء بدهشة ( لمن هذا الكرسى الخالى ؟ ومن هو هذا الذى يترك كرسيه ؟) فأجابت العذراء : ( الا تعرف كرسى من هذا ؟ انة كرسيك ان انت تبعت المسيح)
انتهى الحلم عند هذة الكلمات المثيرة واستيقظ حبيب وعاش عيشة طاهرة يواصل الصلاة بلا انقطاع مجاهدا من اجل الوصول الى هذا الكرسى الشاغر الذى ينتظرة الى ان انتقل من هذا العالم .
وَلَكِنَّ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ
(مرقس 13 : 13)
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..