
2021-09-12
الخطية والإثم والمعصية
(فقرة كتابية عن التوبة)

ربما تخطىء .. لكن احذر من ان تكون عاصياً
ثلاث كلمات و معانيهم بالعبرية و إرتباطهم بالخطية الأصلية:
نصلي في مزمور التوبة:
*بالاثم* صورت، بالخطايا ولدتني امي
نلاحظ الترتيب *الإثم* أولا (في مرحلة التكوين)، و قبل الخطايا.
1. الاثم:
و معناه الفراغ او العدم vanity
لانها تؤدي لاحساس بالفراغ و التوهان و فقدان للمعني
و الإثم مرتبط بالوراثة و النقل من شخص لأخر، فنفس الكلمة العبرية تم استخدامها في:
+ خروج 34 : (مفتقد *إثم* الاباء في الابناء وفي ابناء الابناء في الجيل الثالث والرابع ).
+ و تم إستخدامها في سفر أشعياء 53:
والرب وضع عليه *اثم* جميعنا.
ان جعل نفسه ذبيحة *اثم*
و *اثامهم* هو يحملها.
و إثم احيانا تترجم ذنب لأنها تؤدي لإحساس بالندم و الذنب.
2. المعصية:
تعني التمرد ، التحدي , التعدي
Rebellion
تمرد على الله و رفض لوصاياه و تحدي له.
3. الخطية:
من فعل ( يخطيء الهدف )
مثل رامي سهام يفشل ف اصابه هدفه .
فهي تعيق تحقيق هدف الله من وجودنا.
تعالوا نشوف بعض أيات العهد القديم و الترجمة:
خر 34
الرب إله غافر *الاثم* و *المعصية* و *الخطية* .
مز 51 .
امح *معاصي* .
اغسلني كثيرا من *اثمي*
ومن *خطيتي* طهرني .
(هل من الممكن الربط بين أغسلني و فعل المعمودية من ناحية، و بين بالأثام صورت - الخطية الأصلية، مجرد سؤال؟
اشعياء 1:
ربيت بنين ونشاتهم.اما هم *فعصوا* علي.
ويل للامة *الخاطئة* الشعب الثقيل *الاثم* نسل فاعلي *الشر*
(نلاحظ في اش 1
العصيان هو تمرد على الله كأب
يمتلكنا .
إسرائيل أمة انحرفت عن الهدف فتكون (خاطئه )
الاثم اصبح ثقل عليهم ( الشعب الثقيل الاثم )، و كأن الإثم شئ مادي ينقل - لاحظ كلمة ثقيل!!
اشعياء 53:
وهو مجروح لاجل *معاصينا* مسحوق لاجل *اثامنا*
والرب وضع عليه *اثم* جميعنا.
ان جعل نفسه ذبيحة *اثم*
و *اثامهم* هو يحملها.
وهو حمل *خطية* كثيرين وشفع في *المذنبين*
نلاحظ أن الإثم يُنقل و يُحمل، و بالتالي كان داود دقيقا جدا بروح النبوة في الترتيب عندما قال: *بالاثم* صورت، بالخطايا ولدتني امي.
و قبلها ذكر تغسلني كثيرا من إثمي.
في النهاية إن كان أحدا ينكر الخطية الأصلية فعليه أن يكون لديه الشجاعة الكافية الإعتراف أن لا حاجة لمعمودية الأطفال.
العلامة أوريجانوس و قبله القديس إكليمنضس السكندري يؤيدان بشدة فكرة وراثة الخطية و ربطها بمعمودية الاطفال، و لا يُخفى على أحدا الفارق الزمني و المكاني بين حقبة القديس إكليمنضس و أوريجانوس المؤسسين الحقيقيين اللاهوت السكندري، و بين حقبة و مكان القديس أغسطينوس.
يقول العلامة اوريجانوس:يظهر إنه بواسطة الميلاد الجسداني، تأخذ كل نفس صبغة الخطيئة و الإثم... و إلا فلماذا يلزم أن تُمنح المعمودية لغفران الخطايا ضمن ممارسة طقسية في الكنيسة حتى للأطفال الصغار؟
فبدون شك إن لم يكن هناك شئ في الأطفال الصغار يحتاج إلى عفو و غفران فإن نعمة المعمودية تصبح ليست بذي قيمة.
** لا توجد تعليقات على هذه الفكرة..